خواطر بالتوكية بقلم رشيد الرباطي

خواطر بالتوكية بقلم أخيكم رشيد الرباطي هدية لمشرفي غرفتنا وروادها

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد:

فإننا نعيش في هذا العصر في تطورٍ متسارعٍ في عالم تبادل المعلومات مما يحتم علينا معشر المسلمين السير ضمن هذا التيار - ومنه برنامج البالتوك - شريطة أن لا تتغير مبادئنا ومناهجنا وما ندين الله به لغاية أو لأخرى . وإن الاستفادة من الوسائل الحديثة - وأعني بذلك استخدام شبكة الإنترنت - يعدّ من وسائل الدعوة ، فهي كالكتاب والإذاعة والشريط والمقالات عبر الصحف والمجلات ، إذ لكلٍ من هذه الوسائل روادها وطالبوها و ثمراتها . لكم خواطر تذكرتها فأحببت أن أكتبها لكم أتمنى أن تنال إعجابكم :

** بعض الناس يصادقك اليوم ويآخيك ويبادلك العبارات الرنانة فيضيفك في قائمته فما إن يحصل شيء أو موقف حتى يحذفك من قائمته فتزول هذه الأخوة بإزالتك من القائمة فإن استغربت هذا فأقول لك إنها صداقة بالتوكية

** عجبا لمن يتصارع ويتعارك وقد تنتفخ أوداجه وليس أمامه إلا أسلاكا قد تنطفئ في أي لحظة فالأمر لا يستحق إلا أن تكون متسامحا متجاوزا اللهم إلا إن كان فيما يغضب الخالق جل في علاه

** شاع عند العوام أن من يغير رقم هاتفه باستمرار هو( الخوايضي ) فهل يمكن أن يكون ذلك في بلاد البالتوك هههه؟. إلا أحيانا طبعا.

** دخل فؤاد لإحدى الغرف فتسمى باسم( بنت الاسلام) فتفاجأ بتوافد الضيوف على الخاص فمن مرحب ومن خطيب ومن طالب للصداقة ومخلص فيها ومن راغب في صورة ومن مرسل لها ناهيك عن سيل من الورود واشكال الغرام فدخل ناصح أمين يحث على غلق الخاص فتفكر هنيهة وتذكر أن القلوب الفارغة تغرها المظاهر وتأثر فيها وقد تميتها واللبيب بالاشراة يفهم . لا تجعل للشيطان عليك سبيلا وفق واستفق فليس العاقل اللبيب من يتبع نزوات أفكاره الخالية البالية

** إن تمعنا في خطأ الغيبة والنميمة وتأثيرهما المباشر على ارض الواقع فقد يؤثر أكثر وينتشر أوسع إن كان على الخاص خصوصا إن وجد مستقبلين نشطين

** البعض يفتح قائمته ويضيف العشرات من الأسماء كأصدقاء ولكن هل فهمنا و ترجمنا معاني الصداقة إلى واقع ؟

** سبحان الله حينما تفكر في خطر ذوي الوجوه الكثيرة وما يسببه أصحابها على أرض الواقع فقد يكون نفس التأثير على أرض البالتوك

** نجد أحيانا همما كثيرة وحرصا كبيرا في الدعوات والاعلانات والعبارات والشعارات فما أسعدنا من أناس لو كانت البواطن مثل الظواهر ولم تكذب المظاهر وكان هم الدعوة واحدا

** تفكرت في جو الغرف وهيبة من يتكلم وعظم ما حوله نتكلم فقلت نستطيع فعلا أن نعيش جو الطلب كأفراد إن أصلحت السريرة وتفقدت العزيمة فأهل الدنيا في البورصات العالمية يبيعون ويشترون عبر الاسلاك فما بالنا نحن لا نجعل ذلك في أجل وظيفة في الدنيا وهي العلم

** البالتوك برنامج سيزول حتما عاجلا أو أجلا كما زالت قبله برامج أو قد نزول نحن ولكن الأمر هو كم مر علينا ونحن فيه وماذا استفدنا منه وهل من ايجابيات نباركها أو ساليبات نعالجها

** فكرت أن أعمل استبيانا واستطلاعا للرأي مستقبلا على سبيل المثال : هل حينما تتكلم تنتظر عبارات المدح وخصوصا من فئة معينة ؟ هل تستطيع ترك الخاص ليراه من حولك فيستطيع قرائته دائما أو في حالات ... ؟؟ ما هو الوقت الذي تنشط فيه أكثر أثناء وجود من ترتاح له وتحب وجوده أو في غيابه وما هو السبب في ذلك ؟

قد يطول الاستطلاع وقد يحتاج صفحات لنقوم شخصياتنا ودواتنا

** احذر اخي ان يقتل فيك البرنامج الافتراضي العلاقات الحقيقية على ارض الواقع فأبوك وأمك وأخوك وأختك تحتاج لورود وضحكاتك كما تحرص على تقديمها لغيرهم ممن أحيانا يساقبلونها مجاملة لك وارضاءا لك

** اياك أن تلعب بك العواطف فتتأثر وتتحسر وتحزن فتضيع طاقتك فيما قد تتعب من ورائه

** اخي الشاب اياك أن ترسل قلبك ليتعلق منقادا لنزواتك وشهواتك فعلى قدر التعلق يكون التعب

** أخي باغي الخير احرص الاستمرار وقطاع الطرق كثر وان تكت لهم الطريق حاربو غيرك ونشروا شرهم فكن حصنا حصينا لغيرك ودفئا هنيئا وعلى قدر تحملك تكون سعادتك واياك أن تقول البرنامج ليس للطلب فهذه مقولة للتثبيط ويردها الواقع لكل من استفاد وتغير وتحسنت أخلاقه

** عجبا لمن لا يصبر وراء الاسلاك هل يصبر على أرض الواقع والبعض سريع البونص فقد يكون على ارض الواقع سريع الركل فرويدا رويدا إلا ما اقتضته الضرورة

** للخواطر بقية وقد كتبتها على عجل وأشهد الله أني أفخر بغرفتنا وبكل من فيها ونريد أن نسير جميعنا وأن لا نتخلف ان شاء الله حتى نلقى الله وهو عنا راض ومع أننا نعلم أن دعوتنا مستهدفة والغرفة تساهم في نشر الدعوة فنقول لأهل الشر موتوا بغيظكم ونقول لأهل الخير صبرا صبرا والى الأمام جميعا والخير قادم وشكر الله للجميع خصوصا الاساتذة والسادة المشرفين والمشرفات والله الموفق للسداد أخوكم ومحبكم رشيد الرباطي فلا تنسوني من دعائكم ولكم بمثل ما دعوتم به .